المحامي – المسؤولية
تُتيح هذه المهنة اطّلاع المحامي على ملفات الدعوى والأوراق القضائية، كما تسمح له بقراءة جميع البيانات المتعلقة بالقضايا التي سيباشر بالدفاع عنها، لهذا لا بدّ وأن يكون المحامي على قدر المسؤولية كي يكون ناجحًا في مهنته وقادرًا على مواكبة جميع الأحداث فيها، خصوصًا أنها مهنة متجددة، ولا يمكن أن تتشابه جميع القضايا مع بعضها، لذلك يجب أن يكون المحامي شخصًا يُمارس مهنته بشغف ورغبة كي يكون ناجحًا ومتميزًا، لأن الترافع في القضايا ليس أمرًا سهلًا، ويتطلب الجرأة والحزم أيضًا.
المحامي – الواجبات
كما ان المحامي شخص يمثل أفرادًا من عامة الناس في الشؤون القانونية ويدعى الشخص الذي يطلب خدمات المحامي موكِّلاً، وفي النظام القانوني الإنجليزي يُسمَّى المحامي الذي يملك الحق في مناقشة القضايا في المحاكم العليا محامي المرافعات، أما الذي لايملك هذا الحق فيُسمّى محامي الإجراءات. تشمل واجبات المحامي كثيرًا من المسائل القانونية، بما فيها العقود والوصايا والأضرار البدنية والشؤون التجارية. ويعمل المحامي على تفادي المقاضاة، عن طريق تقديم المشورة القانونية، التي تبقي الموكل بعيدًا عن المشكلات، والعمل على تسوية القضايا ودِّيًّا. ويحق قانونًا لأي شخص أن يمثل نفسه في أي محكمة من المحاكم، ولكن ليس من الحكمة بالنسبة للشخص غير المتدرّب ان يمثل نفسه، إلا في المطالبات البسيطة، كما ان مهمة المحامي لم تكن موجودة في النظام القضائي في العالم الإسلامي وما قبله حيث كان اطراف الخلاف يجتمعون لدى القاضي ويتولون الدفاع وعرض البينات بانفسهم الا أن الشريعة الإسلامية لم تخالف هذه المهنه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “اذا وجدتم للمؤمن مخرجا فخلوا سبيله ” ففي هذا إشارة إلى مهنة المحاماه والمحامي هو أقدر الناس على ايجاد هذا المخرج لدراسته القانونية والادراك السريع سواء بالفطرة أو المكتسب من دراسته، والمحامي لغة، هو المدافع، مشتق من الفعل حامى فيقال: حامى الرجل عن ماله وعرضه، أي دافع عنهما.
المحامي – الاصطلاح
أما في الاصطلاح، فهو الشخص الذي خوّله النظام القانوني مساعدة العدالة عن طريق التمثيل الإجرائي للمتقاضين والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم أمام القضاء وتقديم المشورة القانونية للأفراد، وهو كذلك صاحب المهنة الحرّة التي تشارك السلطة القضائية في إستظهار الحقائق لتحقيق العدل وتأكيد سيادة القانون، ويطلق على من يمارس مهنة المحاماة محامي، ويسمون ايضا “القضاء الواقف”.
والمحامي لقب يطلق على من أجيز له ممارسة مهنة المحاماة بناء على القوانين المعمول بها، والمحامي قد يجاز للمرافعة أمام بعض المحاكم دون غيرها، فمثلا المحامي الذي تحت التدريب لا يجوز له تقديم المرافعات باسمه، وقد يجاز المحامي بالترافع أمام المحاكم الابتدائية أو الدرجة الأولى لكنه غير مخول للمرافعة أمام المحكمة العليا بل تَكون هناك شروط معينة كمدة الخدمة، واختصاص المحامي يكون باختياره ولا يلزم بالتقيد بهذا الاختصاص فمثلا المحامي الجنائي يستطيع الترافع في القضايا المدنية وهكذا طالما أنه في نفس الدرجة أو في الدرجة التي تعلو الاختصاص الأخر.
المحامي – المهام الأساسية
والمهام الأساسية للمحامي تتمثل في التمثيل والدفاع والمساعدة القانونية لمن يطلب ذلك مقابل مبلغ مالي أو تطوعًا وقد تكلف المحاكم الجنائية محاميًا للدفاع في الحالة التي لا يستطيع فيها المتهم دفع أتعاب المحامي. ولذلك، فإن مهنة المحاماة مهنة شاقة تحتاج إلى مجهود كبير. يمكن تلخيص ذلك في النقاط التالية:
المرافعة أمام المحاكم العامة والمدنية والدفاع عن المتهمين في القضايا الجنائية والتحكيم والمصالحة والوساطة بين الخصوم والإنابة وتمثيل الأشخاص امام الجهات الحكومية وغير الحكومية وإعداد العقود بكافة أنواعها ومساعدة القضاء في بيان الحقيقة وتسهيل إجراءات التقاضي بين الأفراد وتقديم الاستشارات القانونية
المحامي في المملكة العربية السعودية
والشروط المطلوب توفرها للتقديم على مهنة المحاماة كما جاء في نظام المحاماة في المملكة العربية السعودية كالتالي :
- أن يكون حاصلاً على شهادة كلية الشريعة أو شهادة البكالوريوس تخصص أنظمة أو دبلوم دراسات الأنظمة من معهد الإدارة العامة بعد الحصول على الشهادة الجامعية.
- خبرة في طبيعة العمل لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات بعد الحصول على مؤهل البكالوريوس وتخفض لسنة واحدة للحاصل على درجة الماجستير في الشريعة أو تخصص الأنظمة أو دبلوم دراسات الأنظمة لخريجي كلية الشريعة . يعفى من مدة الخبرة الحاصل على شهادة الدكتوراه في مجال التخصص .
- أن يكون حسن السيرة والسلوك وغير محجور عليه.
- أن لا يكون قد حكم عليه بحد أو بعقوبة في جريمة مخلة بالشرف أو بالأمانة.
- أن يكون مقيماً في المملكة .